في إلتفاتة إنسانية .. مجهزو الصيد الصناعي يلتزمون رسميا بمواكبة ودعم أسر ضحايا مركب “نيدو مغار” (+فيديو)

0
Jorgesys Html test

في مبادرة وصفت بالإنسانية عمد مجهزو الصيد الصناعي، إلى الإلتزام بمواكبة بالأسر العشرة لمفقودي وغرقى مركب نيدو مغار لمدة سنة، في إنتظار إستكمال مسطرة التمويت ومباشرة عملية الإستفادة من التأمين.

وتمت هذه العملية بمبادرة من فؤاد بنعلالي رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى وبتشاور مع الجمعية المهنية لأرباب مراكب الصيد في أعالي البحار بالمغرب ”APAPHAM ”، وبتنسيق مع جمعية الأمل الوطنية لأرامل وأيتام البحارة، وذلك لمواكبة الأسر في هذه السنة الصعبة، المليئة بالتحديات الإجتماعية، لاسيما وأن هذه الأسر فقدت معيليها بشكل فجائي، ولن يكون بمقدورها الإندماج في الحياة الجديدة، بالنظر، لكون مجموعة من الأسر لازالت تنتظر العثور على جثث فلدات كبدها لتفعيل المساطر الإدارية.

وقالت صباح بوفزوز رئيسة الجمعية الوطنية الأمل لأرامل وأيتام البحارة، أن هذه الخطوة بما تحمله من دلالات إنسانية وإجتماعية، سيكون لها الوقع الإيجابي على الأسر، كما ستسدّ جانبا من المعانات المرتبطة بالتحديات الإجتماعية. وأبرزت في ذات السياق أن تفعيل هذه الخطوة يؤكد البعد الإنساني لشركات الصيد الصناعي، لاسيما وأن هذه المبادرة كانت محط وعود سابقة، من طرف رئيس غرفة الصيد الأطلسية الوسطى بأكادير وعزيز عوباد الكاتب العام ضمن الجمع العام الآخير للجمعية  .

وأضافت صباح بوفزوز أن مجهزي الصيد الصناعي كان لهم الفضل في إنجاح مجموعة من المبادرات التي تستهدف هذه الشريحة الهشة من أرامل وأيتام البحارة ، كان آخرها القفة الرمضانية وبعد التدخلات الطبية لصالح المرضى . حيث إعتبرت بوفزوز أن بهذا الإلتزام الجديد ، نكون قد إنتقلنا لخطوة أكبر سيكون لها ما بعدها في إطار الشراكة  الإجتماعية، الموجهة للأرامل وأيتام البحارة. لأن في العادة تقول بوفزوز في تصريحها للبحرنيوز، “فهذه السنة الأولى من الفقدان، تعد الأصعب على الإطلاق، وقد تترتب عنها مجموعة من التبعات، إذا لم تكن هناك مواكبة للأسر المكلومة، والتي تعاني حربا نفسية نتيجة الفقدان ، يتولد عنه قلق إجتماعي، تزيد من حدّته الحاجة والفقر وكذا صعوبة المساطر الإدارية .

ودعت بوفزوز مجهزي الصيد الساحلي إلى الإنخراط بقوة في دعم هذا التوجه الإجتماعي،  حيث أبدت رئيسة الجمعية تفاؤلا كبيرا  في أن تشكل هذه المبادرة قافلة، تقود مجهزي الصيد الساحلي إلى سلك نفس التوجه، لانتشال شريحة واسعة من أرامل وأيتام البحارة من وضعية الهشاشة. مشددة في نفس الإطار على الأطقم البحرية بضرورة التشبع بثقافة السلامة البحرية، والإلتزام بإرتداء سترات النجاة، مع الإهتمام أكثر بكل الميكانيزمات التي تضمن النجاة في حالة الخطر، لوقف مسلسل  نزيف البحارة في البحر. 

ولم تفوت بوفزوز الفرصة دون نجديد الدعوة للمجتمع المدني البحري والفاعلين السياسيين،  من أجل الترافع لدى سلطات القرار والتشريع، لإعادة النظر في مسطرة التمويت، خصوصا وأن معاناة مجموعة من الأسر لا تزال متواصلة، ومنها من يتخبط في هذه المسطرة لسنوات، حيث المعاناة الصعبة المتواصلة جعلت مجموعة من الأسرر التي تعاني من الهشاشة والفقر، عرضة للتفكك والتشتت، أمام قلة الحيلة وصعوبة مواجهة تحديات الحياة .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا