في مفارقة غريبة أثارت جدلا مهنيا .. أثمنة الكازوال بميناء الداخلة تفوق تلك المتداولة بمحطات الوقود بالمدينة

0
Jorgesys Html test

يعيش ميناء الداخلة وضعا خاصا مقارنة مع باقي الموانئ المغربية، بخصوص أثمنة المحروقات التي تعرف في الأيام الآخيرة إرتفاعا بالميناء مقارنة مع ما هو مسجل على مستوى محطات الكازوال في المدينة، في مفارقة عجيبة وغريبة إستنكرها الفاعلون المهنيون، مؤكدين أن هذه الوضعية غير المسبوقة تهدد إستقرار الميناء، لاسيما وأن المنطقة تعرف هذه الأيام إضطرابات جوية، أربكت نشاط الصيد وأدخلت المراكب في عطالة إضطرارية طويلة، قد تستمر طيلة المدة المتبقية من الشهر الجاري .

وأوضحت مصادر محلية محسوبة على مهنيي السردين، أن فوضوية أثمنة الكازوال على مستوى الميناء، فتحت نقاشا قويا في الأوساط المهنية المحلية، لأنه من غير المعقول أن تستمر الأثمنة في حدو 11.50 درهم للتر في حين تبلغ على مستوى محطات الوقود خارج الميناء  11.49 درهما للتر.  علما أن المحروقات ومشتقاتها المستعملة في إيجار سفن الصيد البحري بكافة فروعها، معفاة من الواجبات والرسوم طبق المقتضيات مرسوم سنة 1985، وهو إجراء يستفيد منه لحد الآن كل مهنيو الصيد البحري بمختلف موانئ المملكة ، والذي كان حاجزا أمام إستفادة مهنيي الصيد من دعم المحروقات في الأزمة الآخيرة. 

وأوضحت ذات المصادر أنه إذا إستحضرنا هذا الإعفاء ، وكذا الكميات الكبيرة التي تتزود بها المراكب والتي تعد بالأطنان، ما يدخلها في نطاق التزود بالجملة ، يفتح الباب على مصراعيه حول المشهد المسجل بميناء الداخلة، التي غاب فيها المنطق ، وتغوّلت الشركات المحلية ، في صورة تحتاج لتدخل الجهات المختصة لمواجهة هذا الخلل وفتح تحقيقات بخصوص النازلة. حيث تساءلت المصادر عن فائدة “كارني المازوط” الذي تقدمه المراكب للتزود بالمحروقات في الموانئ، إن لم يكن هناك فرق بين الموانئ والبر، وإلا فلماذ لا تتزوّد المراكب من خارج الميناء مادامت أثمنة الكازوال بالمحطات خارج الميناء هي أقل من تلك المتداولة داخله .

وفي وقت إختارت فيه مجموعة من المراكب الإنطلاق في وقت مبكر مقارنة مع السنوات الماضية خصوصا مع ظهور الرشم للسردين والأسقمري خلال شهر فبراير، فإن أزيد من نصف المراكب المعنية بالمصيدة لم تدشن نشاطها برسم الموسم الجديد بالمصيدة الجنوبية، بالنظر لعدم إستقرار الظروف الجوية والمتواصلة لأيام إضافية ناهيك عن إشكالية برودة مياه البحر. إذ أن هذه الوضعية تفرض الإنطلاق في رحلات طويلة، وهو ما يحتاج لمصاريف إضافية لاسيما على مستوى المحروقات، غير أن الوضعية المعاشة حاليا بالميناء تشير المصادر، خلقت نوعا من التحصر المشوب بالقلق حيال الظاهرة التي تهدد إستقرار الميناء، في إنتظار إعادة النظر في أثمنة المحروقات، إنسجاما مع الخصوصية المينائية، لتحفيز المراكب على إستئناف نشاطها، بشكل يتيح لها تقصي مواقع الأسماك السطحية الصغيرة بالمصايد المحلية. 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا