دعا مهنيو الصيد البحري بالعرائش السلطات المينائية إلى إطلاق عمليات للتطهير والتعقيم لمختلف مرافق المنشاة البحرية، مع تعزيز حملات التوعية التي تستهدف المكونات المهنية، لتحسيسهم بأهمية الإحتياطات اللازمة لتجنب خطورة الوباء وانتشاره، بما يضمن محاصرة الفيروس إتقاءا لحدوث إصابات في صفوف الشغيلة البحرية بالمنطقة.
وطالب نور الدين لودي رئيس جمعية الكرامة بالعرائش، الادارة الوصية على قطاع الصيد البحري بالتعامل بحزم مع الوضعية الراهنة، في ظل الحركية البحرية والاقتصادية التجارية ا المتواصلة بميناء المدينة. وهو ما يتطلب نوعا من اليقظة من جانب الجهات المختصة ، وكدا تعزيز أدوات السلامة، بتعميم مدكرات على السلطات المختصة بمختلف الإجراءات التنظيمية والإحترازية، التي تستلزمها الظرفية سواء على مستوى المنشاة المينائية أو على مستوى القطع البحرية العائمة وكذا على مستوى العنصر البشري.
وأوضح رئيس الجمعية، أن ميناء العرائش يعرف تكتلا مهنيا مهما، يبدأ من تجميع أطقم مراكب الصيد البحري، بأعداد قد تصل الى حوالي 40 بحارا داخل المركب الواحد، اضافة الي تكتل العاملين بالميناء، من خلال قيامهم بتحميل المنتوجات السمكية أو قيام المهنين بعملية الدلالة لبيع المنتوج. هذه الآخيرة التي بدورها تحتضن أعدادا مهمة من الشغيلة البحرية العاملة بالمنطقة، مرورا بتوزيع المنتوج خارج الميناء. وهي كلها معطيات تحتاج لنوع من التعامل الذي يضمن إستمرارية العمل بالمرفق المينائي بالجهة، لضمان تموين الأسواق المحلية بالمنتوجات البحرية، وكذا سلامة البحارة ومختلف العاملين بالميناء من أي مكروه.
وكانت وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة قد دعت أمس الإدارات إلى إعطاء تعليماتها للمصالح والمؤسسات التابعة لها، أو التي تحت وصايتها، على الصعيد المركزي والجهوي والإقليمي، “لاتخاذ التدابير الاحترازية والوقائية، وكذا الإجراءات التحسيسية الموصى بها من طرف السلطات المختصة، لتفادي تفشي هذا الوباء بين العاملين بالمرافق العمومية أو بين العاملين والمرتفقين، وذلك باعتماد مجموعة من الإجراءات والتدابير التي تهم هذه المرافق”.
وتنص هذه التوجيهات، على ضرورة الحرص على احترام التدابير الوقائية والاحترازية، الصادرة عن السلطات المختصة، والسهر على تفعيلها والعمل بها بشكل مستمر وسليم، وتوعية العاملين بهذه المرافق وتحسيسهم بطرق الوقاية السليمة والإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها تجنبا للإصابة بهذا المرض، وذلك باعتماد وسائل التواصل المتاحة.
