مادة “السولفيت” والقيمرون .. جهات تتساءل حول تطورات هذا الملف في علاقته بتتبع مصالح “أونسا”

0
Jorgesys Html test

لم يعد أحد يسمع عن تطورات ملف ثنائي أكسيد الكبريت “السولفيت” في علاقته بالقيمرون ،  الذي كان قد دق بشأنه  المكتب الوطني للسلامة الصحية “ONSSA” ناقوس الخطر، بعد أن أظهرت عمليات المراقبة التي قامت بها المصالح المختصة بأسواق البيع الأول للأسماك، وجود قشريات الروبيان أو ما يعرف بالقمرون المفرغة من طرف مراكب الصيد بالجر، تحتوي على نسبة عالية من مادة ثنائي أكسيد الكبريت “السولفيت”، والتي تفوق النسبة المحددة بموجب المقتضيات القانونية الجاري بها العمل بشكل يهدد صحة المستهلكين.

ويكثر الإقبال خلال الشهر الفضيل على هذا النوع من المنتوجات البحرية، الذي يعد من المكونات الأساسية لمجموعة من الأطباق التي تزين المائدة الرمضانية، حيث تطرح الكثير من الأسئلة في أوساط المهتمين بهذا النوع من الأحياء البحرية، بخصوص جودة هذا المنتوج الذي يعرض في سوق الإستهلاك، بعد التحذيرات الصارمة التي عبر عنها مكتب “أونسا”،  وذلك في غياب توضيحات جديدة بخصوص تطورات هذا الملف الحساس. وكذا مدى تجاوب مراكب الصيد وإنضباطهم لتوصيات مصالح المكتب الوطتي للسلامة الصحية في هذا السياق،  والتي قد وصلت حد الوعيد بعد أن رصدت عمليات المراقبة الصحية تجاوزات وصفت بالخطيرة في هذا السياق.

وكشفت التحليلات التي خضعت لها عينات من مصطادات مراكب الصيد بالجر بميناء أكادير مؤخرا،  أن المعايير لم تُحترم في إضافة مادة “Sodium Metabisulfite”، لمصطادات الكروفيت. فالتوصيات تسمح بإضافة 300 ميليغرام كسقف في ppm، فيما خلصت التحليلات التي أجريت على الكروفيت موضوع الإختبار من طرف مصالح  ONSSA باكادير، أنه يحتوي مابين 4000 و6000 في ppm ، وهو رقم خطير يؤكد سيطرة العشوائية على إضافة هذه المادة بشكل متكرر، للحيلولة دون تأثر لون الكروفيت وبريقه على حساب صحة المستهلك. ما دفع الجهات المختصة إلى حجز كميات كبيرة من الكروفيت وإتلافه .

وكانت مصادر قد أكدت أن مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية قد تأخرت كثيرا في مواجهة هذه الظاهرة ، لاسيما وأن النقاش قد ظل دائرا حول إستعمال مواد كميائية حافظة من قبيل ثنائي أكسيد الكبريت السولفيت Sodium Metabisulfite  أونترات الملح، من طرف الأطقم البحرية. حيث أبرزت المصادر أن غياب الوعي وضعف التكوين يجعل من إستغلال المواد الحافظة بطرق تتجاوز التوصيات التي ترافق إستعمال هذه المواد. وهو ما يهدد إستهلاك هذه المنتوجات التي تعرف رواجا مهما في السوق المحلي خلال الشهر الفضيل.

وطالبت المصادر بضرورة إعتماد ورشات تكوينية لفائدة الأطقم البحرية، التي تشتغل في إستهداف القشريات، والتي عادة ما تستعمل هذه المواد الحافظة. وذلك لخلق وعي مهني بأهمية إحترام المعايير التوجيهية التي تصاحب إستعمال هذه المواد، والتأكيد على ان أي تجاوز للكميات المسموح بها، ستحول القشريات المصطادة إلى  مواد سامة ستكون لها إنعكاسات سلبية على صحة المستهلك.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا