انتعشت الحركة التجارية بسوق السمك بميناء بوجدور أمس الاثنين 4 يوليوز 2022 ، بعد إضطرار مركب للصيد الساحلي بالخيط إلى ولوج ميناء المدينة وتفريغ أسماكه بالسوق، بعد أن سجل حاجته للصيانة التقنية لدى المصالح المينائية، تزامنا مع فترة عطلة عيد الأضحى.
وخلق حدث ولوج مراكب الصيد الساحلي نوعا من الانتعاش التجاري على مستوى معاملات تجار السمك بتفريغه لما يناهز طنا ونصف من سمك البشلمون المعروف ب “السريولا”. حيث إختلفت أثمنة هذا النوع حسب الأوزان، إذ تعد المتوسطة منها، الأوفر حظا في جذب شهية تجار السمك. بحيث وصلت الى حدود 150 درهما، في حين لا تتعدى اثمنة الأحجام الكبيرة 100 درهم للكيلوغرام الواحد.
إلى ذلك دعا تجار السمك إلى تمكين مراكب الصيد بالخيط من تفريغ مصطاداتها بالميناء، لما لها من إنعكاس إيجابي على الرواج المينائي . إذ أشارت تصريحات متطابقة لفاعلين محليين في سياق متصل، أن بعض مراكب الصيد الساحلي صنف الخيط، تقوم بالتحايل على السلطات المينائية بغرض ولوج ميناء المدينة، لتفريغ منتوجاتها السمكية، وذلك بواسطة سرد “أحجية عطب ميكانيكي بالمركب”، إذ تعمد المراكب الى التصريح لدى المصالح المختصة، بحاجتها للصيانة. فتقوم بتفريغ مصطاداتها بالميناء. وهي ظاهرة تحتاج للمعالجة، لاسيما وأن التجار، أصبحوا يتطلعون لعطل أحد مراكب الصيد بالجر بالسواحل المحلية، من أجل ولوج الميناء بغرض الإصلاح حيث تشتغل الهواتف وتتحرك الأطماع.
يذكر أن المندوبية الجهوية للمكتب الوطني للصيد ببوجدور سبق لها يوم الأربعاء 22 يونيو 2022، أن أعلنت عن توقيف العمل بأسواق السمك التابعة لنفوذ المكتب بالإقليم، وذلك إبتداء من 6 يوليوز إلى غاية 15 يوليوز 2022، الأمر الذي بدأ معه معظم بحارة الصيد التقليدي وتجار السمك العاملين بإقليم بوجدور، المنحدرين من المناطق الوسطى والشمالية، في إعداد العدة للالتحاق بمساقط رؤوسهم، وتلافي زحمة المواصلات مع إقتراب العيد الاضحى .
