مهنيون يرجعون أسباب الحوادث إلى غياب رافعة للمراكب بكل من أكادير وإفني

0
Jorgesys Html test

 یعاني میناء الصید البحري بأكادير إشكالیة انتظار المراكب لفترات طويلة تصل إلى سنوات، قبل أن يحين دورها لرفعها إلى أوراش الإصلاح، في غياب رافعة ، تنهي معانات المجهزين، و تضع حدا لمجموعة من الحوادث القاتلة، وحوادث الغرق التي تقع بين الفينة والأخرى.

و صرح محمد هوكمان في معرض كلمته، ضمن أشغال الدورة العادية للغرفة الأطلسية الوسطى، التي جرت بتاريخ 19 دجنبر2018 الجاري، أن المعانات الرئيسية للمجهزين، تكمن في غياب رافعة للمراكب، من أجل ولوجهم أوراش الإصلاح، و تدني هده الخدمة بالذات، ينعكس بالسلب على حالة المراكب التي تستلزم إخضاعها إلى الإصلاح في زمن محدد، عوض انتظارها لأكثر من سنتين في لائحة يتذيل مركبه بابقي المراكب الأخرى التي تجاوز عددها 350 مركب.

وشدد هوكمان محمد، عضو الغرفة الأطلسية الوسطى على أن جانب السلامة البحرية، مرتبط جدا بحالة مراكب الصيد، و مدى صلاحيتها للاستمرار في رحلات الصيد، مبرزا  أنه قد أصبح من الضروري اليوم أن يتوفر ميناء أكادير على رافعة، على غرار ميناء الصويرة و باقي الموانئ التي تتوفر عليها. وذلك  لسد الخصاص المهول في هده الخدمة ، التي توفر على المجهزين عناء الانتقال إلى موانئ أخرى من جهة، و تجنب حالات حوادث الغرق، الناتجة عن اهتراء أسطول الصيد الساحلي.

و من جانبه، طالب عبد الرحمان الزيتوني، ممثل الصيد التقليدي عن منطقة سيدي إفني، بضرورة توفير رافعة للمراكب بميناء سيدي إفني، وتفعيل المشروع الذي كان قد تمت الإشارة إليه في وقت سابق، لأن الخدمات المينائية يقول الزيتوني، تعرف مشاكل بالجملة و التفصيل، تمثلت أساسا في تعقيد مساطر إنجاز المشروع، و بالتالي إغلاق الباب أمام الاستثمار في المجال الذي يوفر حركة اقتصادية و تجارية، و يفتح أوراش المهن و الحرف المترابطة مع الصيد البحري، من النجارة، و الحدادة، و الصباغة،..

و أكد الزيتوني، في مداخلته، أن توفير رافعة بميناء سيدي إفني، يجعله قبلة لمراكب الصيد الساحلية، لتنشط بسواحله، عوض الموسمية التي تطبعه على طول السنة، و اكتفاء المراكب بزيارات خاطفة في غياب إستراتيجية واضحة، تنعكس معها المردودية بالسلب في ظل التدهور الكبير على مستوى خدمات إصلاح و صيانة المراكب، متسائلا في ذات السياق حول الأموال الطائلة، التي تصرف لإنجاز الموانئ، ودون توفير خدمة رفع مراكب الصيد،  نحو أوراش الإصلاح و الصيانة.

و أجمعت مكونات الغرفة الأطلسية الوسطى، على أن غياب خدمة أوراش الصيانة و إصلاح السفن بالشكل المطلوب في نفوذ الغرفة، والذي يتوازى مع أسطول الصيد الذي ينشط على مستوى سواحلها،  قد ساهم في تراجع المردودية، و تراجع مستوى الجودة، و تدني مستوى النشاط البحري، ، الأمر الذي يكون له تأثير مباشر اقتصاديا على الموانئ، و على الساكنة، و المنطقة ككل. كما أن الانعكاس الكبير، والخطير يكمن في الحوادث و المآسي من حالات الغرق.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا