يسرى زروال .. الفتاة الفاسية التي إستهواها البحر فغدت واحدة من حوريات المتوسط

0
Jorgesys Html test

طاردت يسرى زروال بإصرار وعزم حلم الطفولة المتطلع لإإستكشاف البحر وعالم الصيد. وهو الحلم الذي  سينمو مع حصولها على دبلوم الجامعة الملكية للغوص البحري والأنشطة تحت مائية من الدرجة الثالثة.

يسرى زروال التي ترعرعت بمدينة فاس في طبيعة مغايرة، إستهوتها الأعماق البحرية، وإكتشاف معالمها وإمتداداتها الطبيعية والإجتماعية ، بداية من الرينكون الى العمل باحدى نوادي الغوص ببليونش . تقول زروال في تصريح للبحرنيوز “وجدت نفسي أمام تجربة مملوءة بالتحدي والاستكشاف والمغامرات، فأنا أعشق هذه الهواية التي تتطلب قلباً جريئاً واندفاعاً محسوبا، وقدرة على التحكم بحركة الجسد، وهي تلاعب الثيارات البحرية وضغط المياه في الأعماق “. بل أكثر من ذلك تضيف الغواصة الشابة أن هذه “التجربة جعلتني أثق بنفسي وقدراتي في تحمل المسؤولية والصبر والهدوء والتحكم في أعصابي وحركة جسمي تحت الماء، ففي البداية كان يعتريني القليل من الخوف المغلف بالفضول وحب المغامرة والتحدي.

وأوضحت يسرى زروال التي أصبحت اليوم مدربة للغوص في تصريح للبحرنيوز، أن طموحا كبيرا لازال يعتريها في سياق تحقيق الذات، والبحث في متغيرات ومكونات الحياة البحرية، وما تضمه من مكونات وأحياء كفضاء بحري يحفز على الإكتشاف، خصوصا في ظل النفسية التي تصبح أكثر حرية وجرأة، أثناء مزاولة الغطس تقول زروال، فخلال عملية الغطس تضيف الغطاسة  ”  اتماهى مع المياه والثيارات فأصبح كائنا بحريا حقيقيا يعيش حياة بحرية، اجول مثلي مثل الأسماك، بين المكونات الطبيعية من صخور وأعشاب” وهي احساسيس توضح زروال المولعة بالأفلام الوثائقية التي ترحل بالمشاهد إلى إكتشاف أعماق البحارة ومعها الحياة البحرية، “لن يتذوقها ويعرف معانيها إلا الذي عاشها و مارسها بشكل ميداني في أعماق السواحل البحرية.

لم يشفي غليل يسرى زروال التي اصبحت تلقب ب”حورية البحر”  تمكنها من تقنيات الغوص ، وإنما  أصرت على استكمال مسارها العلمي داخل أقسام المعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، رغم ما حصدته من معارف ميدانية بحرية. حيث اختارت التخصص في الصيد لتواكب التجربة الدراسية، ما اكتشفته بعرض السواحل البحرية المتوسطية بنكهة استكشافية. وهي التي كانت قد عاينت عن قرب الحياة البحرية وشاهدت تكاثر مجموعة من الأحياء البحرية بعرض السواحل بيلونش، لتكتشف بعدها ان انثى الاخطبوط تحضن بيضها بغرض التكاثر عكس مجموعة من الأصناف البحرية. وتشير ان مسار البحث والاستطلاع مازال مستمرا لديها بطموحات قوية وحوافز ذاتية لتحقيق المزيد من المعارف بخصوص الحياة البحرية .

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا