أختتمت امس الأحد بتطوان أشغال دورة تكوينية إستهدفت منشطي مجال محو الامية الوظيفية في قطاع الصيد البحري، حيث همت الدورة تقوية قدرات المؤطرين في كفايات تعليم الكبار والتعرف على أكثر على خصوصيات قطاع الصيد البحري.
وحسب المنظمين فقد أشرف على تأطير هذه الدورة النوعية، خلية تعليم الكبار التابعة لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش بتنسيق مع الوكالة الوطنية لمحاربة الامية، حيث إستفاد من هذه الدورة التكوينية 12 إطار من الجنسين، ينتمون لكل من “جمعية يد المساعدة للعمل الاجتماعي” و”جمعية الانبعاث النسوي” باعتبارهما هيئتان تنشطان في مجال محو الأمية.
وقال التهامي مشتي المسؤول عن خلية تعليم الكبار بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن الهدف الرئيسي من التكوين هو إمداد المكونين بمجموعة من المحاور، تهم المعلومات والمعطيات البحرية، التي تخص قطاع الصيد البحري بشكل عام، التزاما بمجموعة من المصوغات ذات البعد التعليمي البحري، من بين عناوينها الاندراغوجيا وتعليم الكبار، التعبئة والتواصل، تنمية الكفاءات، وطرق التنشيط والتواصل…. ينضاف اليها حسب قول التهامي، مواضيع لها علاقة مباشرة بقطاع الصيد البحري من قبيل السلامة البحرية، وتثمين وجودة المنتوجات البحرية، والمحافظة على الثروات البحرية.
من جانبها أكدت أمال الحراق رئيسة جمعية يد المساعدة للأعمال الاجتماعية بتطوان، على أهمية هذا اللقاء التكويني. إذ أبرزت في ذات السياق ان مؤطري الدورة اعتمدوا على طرح تقنيات بيداغوجية مهمة، لتمكين منشطات ومنشطي برنامج القرائية من أجل التأهيل في قطاع الصيد البحري من هده المواضيع بكل مهنية، في ظل خصوصية قطاع الصيد البحري، التي تستوجب على المكون إتقان كفايات التواصل مع البحارة. كما أشادت بدراية وحنكة اطر معهد التكنولوجيا للصيد البحري في مجال التكوين، في ظل تجاربهم الكبيرة داخل المنظومة البحرية.
يذكر أن الهدف الأساسي من التكوين، هو تقوية قدرات المكونين في مجال قطاع الصيد البحري، الذي يتميز بتنوع مواضيعه، وهو الأمر الذي سيساهم مستقبلا في تحديد مسار تواصلي يربط المكونين بمختلف الراغبين باستكمال تكوينهم البحري، من بحارة وعائلاتهم، ناهيك عن العاملات بمصانع تحويل وتثمين المنتوجات السمكية.
