تسير وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في إتجاه تنظيم يوم دراسي حول الصيد بالخيط بعد عيد الأضحى الأبرك، كأحد مخرجات اللقاء الآخير الذي جمع تمثيلية الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي وغريمتها في الصيد التقليدي بوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات يوم الخميس الماضي وفق ما أكدته مصادر شاركت في اللقاء .
وتناول اللقاء حسب تصريحات متطابقة لجهات محسوبة على الحاضرين ضمن أشغال هذا الموعد الذي جاء بطلب من التمثيلية المهينة، مجموعة من النقاط التي تهم أسطولا الصيد التقليدي والصيد الساحلي، خصوصا على مستوى المصايد الرخوية، مع تسليط الضوء بشكل كبير على التحديات التي تواجه الكثير من مراكب الصيد الساحلي بالخيط، حيث تمت المطالبة في ذات اللقاء، بضرورة التفكير الجاد من أجل إعادة الإعتبار لهذا النوع من الصيد، بما في ذلك دراسة مقترحات مهنية تدعو غلى تمكينه من بعض المصايد الرخوية من قبيل السبيا والكلمار.
ونقلت ذات المصادر عن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إصدار توجيهاته لمدير الصيد البحري ، من أجل عقد اجتماعات مع تمثيلية مهنيي الصيد بالخيط لتدارس الحلول الممكنة، في إتجاه العمل المستقبلي على إنجاز مخطط للتهيئة يهم مراكب الصيد بالخيط (Palangriers ). فيما تداول فاعلون بأن هناك من مهنيي هذا الأسطول من يفكر بجدية في المغادرة الطوعية للقطاع بالنظر للأزمة التي عرفها هذا النوع من النشاط المهني، وهو ما يتطلب تحفيز هذه الخيار كواحد من الحلول الممكنة من طرف الجهات المسؤولة وكذا المتدخلين .
إلى ذلك أفاد حسن السعدوني واحدا من الذين شاركوا في اللقاء، ان أعضاء الكنفدراليتين طالبوا بفتح النقاش حول مصايد الرخويات بما فيها مصيدة الأخطبوط، وإيجاد حلول إسترتيجية لمشكل التكوين والسلامة البحرية، مع اعطاء حصيلة المتخرجين وادماجهم في مراكب الصيد الساحلي، وتحبين برامج جديدة كتكنولوجيا الصيد والابتكار. كما تطرقوا إلى إشكالية تسويق السمك الصناعي وتحديث مكاتب الفرز والمزايدة.
يذكر أن هذا اللقاء الذي يدخل في سياق السياسة التشاورية والترافعية للكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي، حضره إلى جانب الوزير محمد صديقي، كل من عيشان بوشتة مدير الصيد البحري، ومحمد أمولود رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي، وعبد الله بليهي رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي، إلى جانب أعضاء فاعلين في كلا الكنفدراليتين، لدراسة ما وصفته التمثيليتان المهنيتان بالقضايا الشائكة التى تهم قطاع الصيد الساحلي والتقليدي.
