قال وزير الاستدامة والبيئة والاقتصاد الأزرق الإسباني، رامون فرنانديز باتشيكو، أن إسبانيا يجب أن تدافع على مصالح مهنيي الصيد بالبلاد ، ضد أي مناورات تستهدف عدم تجديد اتفاقية الصيد البحري مع المغرب. وحماية “كل تلك العائلات التي يبقى مصدر رزقها حاليا محصورا في مناطق الصيد المغربية.
وسجل رامون فرنانديز باتشيكو في تعليق على احتمالية عدم تجديد الاتفاقية في تصريح أورده موقع أوربا بريس، أن “هذا لا يمكن أن يحدث، ولا يمكننا السماح به لأنه سيشرد عددا كبيرا من الأسر”. مضيفا في ذات السياق ” لا نستطيع السماح لأسطول الأندلس بأكمله بتوقيف نشاطه وقطع أرزاق عائلات المهنيين”. كما عبر وزير الاستدامة والبيئة والاقتصاد الأزرق الإسباني، عن أمله في أن تحمل الأيام القادمة أخبارا إيجابية بخصوص الإتفاق بالقول ، “نأمل أن يكون لدى بروكسل قرار مختلف فيما يتعلق باتفاقية الصيد وأن يهتموا بكل هذه العائلات”.
وفي موضوع متصل عبرت وزيرة الفلاحة والصيد البحري والمياه والتنمية الريفية الأندلسية، كارمن كريسبو في تصريح مماثل ، عن قلق الأندلس بشأن انتهاء اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وهو الأمر الذي يلقي بثقله على الأسطول الأندلسي. حيث دعت كارمن حكومة بلادها إلى القيام بأقصى الضغط على صناع القرار للسعي إلى حل نهائي يسمح بالموافقة، في أقرب وقت ممكن، على اتفاقية الصيد الهامة هذه مع المغرب”، مشددة على أن هذه الاتفاقية “تلعب دورا أساسيا في اقتصاد قطاع الصيد الأندلسي”.
وأوضحت كريسبو أن 47 سفينة صيد لها ميناء أساسي في مقاطعة قادس – كامبو دي جبل طارق، وبارباتي وكونيل، تصطاد في المياه المغربية، مشيرة في ذات السياق أن من بين هذه السفن، هناك 25 سفينة مخصصة لصيد القاع و22 سفينة للصيد بالشباك الجوفية؛ يشتغل بها حوالي 500 من أفراد الطاقم. إذ وخلال سريان الاتفاقية الأخيرة، اصطاد هؤلاء الصيادون أكثر من 1500 طن من الأسماك، بقيمة أربعة ملايين يورو في مصايد مغربية..
وكان وزير الزراعة والثروة السمكية والغذاء الإسباني، لويس بلاناس قد أكد في وقت سابق أن المغرب “يلعب دورًا أساسيًا في اقتصاد قطاع صيد الأسماك في الأندلس”. مبرزا أن عدم تجديد الاتفاقية مع المملكة المغربية، سيؤدي إلى تمركز السفن في خليج قادس” وهو معطى “قد يؤدي إلى خسارة ربحية على مستوى توظيف أسطول الصيد الأندلسي”.
