الصويرة .. الغموض يلف إختفاء قارب على متنه أربعة بحارة بالسواحل المحلية

0
Jorgesys Html test

بعيش ميناء الصويرة منذ يوم الإثنين الماضي حالة من الإستنفار في أعقاب فقدان الإتصال مع قارب للصيد تقليدي يحمل إسم “نعمة” وعلى متنه أربعة بحارة كانوا قد إنطلقوا مساء يوم السبت الماضي في رحلة صيد بسواحل الصويرة.

وقال سعيد قمري ممثل الصيد التقليدي بالغرفة الأطلسية الشمالية عن ميناء الصويرة في تصريح للبحرنيوز ، أن القارب، كان قد إنطلق في رحلة صيد على أمل العودة يوم الأحد الماضي، غير أن لاشيء من هذا وقع، بعد أن إختفى القارب عن الأنظار وإنقطع معه الإتصال ولم ترد عنه أي أخبار . وأوضح المصدر المهني أن القارب كان يحمل أربعة بحارة، يقودهم الربان براهيم زاهي الذي يعد بالمناسبة مالكا لنسبة 50 في المائة من ملكية القارب المختفي، وكان مرفوقا بإبنه خالد زاهي البحار الذي حصل على الدفتر البحري مؤخرا، كما يضم الطاقم المفقود البحارين عبد الغني الكراب وعزوز بن همّا. فيما أكد المصدر أن إبحار القارب كان في ظروف جيدة للغاية، من حيث إستقرار الوسط البحري وملاءمته للملاحة والصيد، “كانت الكالما مزيانة”. 

إلى ذلك أكد مصدر مسؤول من داخل مندوبية الصيد البحري بالصويرة للبحرنيوز، أن المجهز الشريك في القارب، وفد على مندوبية الصيد البحري يوم الإثنين الماضي، يؤكد تأخر القارب في العودة ، مع تسجيل فقدان الإتصال مع مكونات القارب، حيث تم إخطار مصالح الدرك الملكي البحري بالواقعة، فيما تم إرسال خافرة الإنقاذ تانسيفت للقيام بعمليات تمشيطية بالسواحل المحلية ، وهي العملية التي تعززت بخافرة تابعة للدرك الملكي البحري إلى جانب طائرة إستطلاع تابعة لذات الجهاز، غير أن هذه المجهودات لم تقدم أي أخبار أو مستجدات بشأن القارب المنكوب.

وأفادت مصادر محلية في تصريحات متطابقة للبحرنيوز أن أحد القوارب عثر صباح يوم الأحد الماضي على إحدى القطع الخشبية “طابلة” التي  تستعمل من طرف القوارب، حيث أجمع عدد من المهنين على انها قطعة تعود بالفعل للقارب المفقود، كانت عائمة على بعد عشرة أميال جنوب الميناء، وهو ما  جعل الشكوك تحوم حول مآل القارب، ويقوي فرضية أن فقدان القارب قد تم ليلا قبل الوصول إلى المصيدة الذي كان يتجه إليها، بإعتباره كان يبحر في إتجاه 32 ميلا بحريا، حيث توجد إحدى المناطق المعروفة بوجود سمك “السمطة” الذي يستهدفه القارب. فيما  تسود مخاوف في أن يكون القارب قد صدمه مركب آخر أو سفينة تجاري، بعد أن إستبعدت المصادر المهنية إمكانية إنقلاب القارب بالنظر للجو السائد، وكذا الحنكة والتجربة التي يتوفر عليها الربان، العارف بخبايا السواحل المحلية وتغيراتها الممكنة.

وتبقى هذه المعطيات مجرد تأويلات متداولة في الأوساط المهنية بالميناء، في غياب قرائن مادية حقيقية تؤكد تعرض القارب لحادث، حيث يبقى  الأمل قائما في عودة القارب، لأن في تجارب كثيرة إختفت قوارب لأيام وظهرت بعد ذلك يقول مصدر خاص، فيما تبقى أكف الضراعة مرفوعة للعلي القدير في أوساط عائلات المفقودين ومعهم الوسط المهني والمتتبعين لتفاصيل النازلة، في ان يعود القارب سالما للميناء ، ومعه يعود البحارة الأربع إلى ذويهم سالمين غانمين .  

وتواصل السلطات المختصة مجهوداتها وتحرياتها على أمل الوصول لخيط ناظم يقربها من السيناريوهات الممكنة بخصوص هذا الإختفاء، الذي يأتي  بعد أيام قلية من عيد الفطر ، فيما تعيد النازلة تدابير السلامة البحرية على متن قوارب الصيد التقليدي إلى واجهة الأحداث، لاسيما تعميم جهاز راديو باليز “RADIO BALISE” على متن هذه القوارب، بإعتباره جهاز بإمكانه الإشعار بالحوادث ساعة وقوعها، كما يحدد موقعها بالتدقيق، هذا دون إغفال حالة التراخي التي يتعاطى بها البحارة مع صدرية النجاة التي تعد أحد المكونات الأساسية في السلامة البحري في البحر.   

 

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا