خطر صامت بتهدد مهنيي الصيد التقليدي بأصيلة

0
Jorgesys Html test

إستنكر مهنيو الصيد التقليدي بأصيلة تأخر السلطات المختصة، في إنتشال مركب للصيد الساحلي بالخيط كان قد غرق قبل أزيد من أسبوعين في الحوض المينائي، بعد أن جرفته الأمواج من الرصيف حيث كان ينتظر فرصته في الإصلاح، لتغمره المياه داخل الحوض، مهددا بذلك حركية قوارب الصيد التقليدي عند الخروج أو العودة من رحلة الصيد .

ونبيهت هيئات مهنية حسب ما كشفته مصادر مهنية من المنطقة، قبطانية الميناء، في عدد من اللقاءات عقب حادث انقطاع حبال المركب وجنوحه صوب مدخل الميناء، داعية إلى تدارك الأمر قبل وقوع فاجعة لقدر الله .  لكن ولحد الساعة بعد مرور أزيد من أسبوعين على الحادث توضح ذات المصادر ، لازالت الأوضاع على حالها ، دون أن يأبه مسؤولوا الوكالة الوطنية للموانئ بالمنطقة، لمطالب المهنيين، سواء بالتدخل لإخراج المركب أو إلزام مجهز المركب بالقيام بالعملية. 

و حسب يوسف زقان رئيس جمعية المحيط لأرباب و بحارة الصيد التقليدي بأصيلة، فمركب الصيد الساحلي الغارق بالحوض المائي، أضحى يشكل اليوم خطرا حقيقيا، بعد نزوحه نحو مدخل الميناء ، خصوصا في هده الفترة الموسمية، التي تشهد توالي عدد رحلات الصيد بحثا عن سمك أبوسيف .

وظل مركب الصيد الساحلي حسب ذات الفاعل الجمعوي مركونا بالحوض الجاف، لأزيد من خمس سنوات، في حالة مهترئة، و متقادم الاطراف، حيث اصبحث تتلاعب به الأمواج بفعل الاضطرابات الجوية التي  شهدتها المنطقة بين الفينة و الأخرى مؤخرا والتي إتسمت بارتفاع الأموج و قوة الرياح.

من جانبه قال حفيظ حرمة عضو جمعية الصيد التقليدي لأرباب و بحارة الصيد التقليدي بأصيلة، أن مهني الصيد التقليدي قاموا بمجموعة من المحاولات لإزاحة مركب الصيد الساحلي، الذي انتقل للحوض المينائي، والتصق بقعره نظرا لكثرة الأوحال، إلا أن المجهودات باءت بالفشل،  نظرا لغياب المعدات و الآليات اللازمة المخصصة  لجر وإنتشال المركب .

 و أشارت المصادر أن الأحوال الجوية، قد ساهمت في انقطاع الحبال التي كانت تربط مركب الصيد صنف الخيط  ، ليرمي بها التيار بشكل عارض داخل حوض الميناء، مهددة أمن و سلامة قوارب الصيد التقليدية بالمنطقة .

وحاولنا من داخل البحرنيوز الإتصال بممثلي الوكالة الوطنية للموانئ بأصيلة، من أجل تبين الأسباب الكامنة وراء تأخرها بسحب المركب، أو على الأقل مدى مسؤوليتها في إزالة الخطر المتربص بمهنيي الصيد التقليدي بأصيلة، ومجهوداتها في هذا الإتجاه، إلا أن إتصالاتنا المتكررة، لم تلقى تجاوبا من طرف الذين يهمهم الأمر داخل المؤسسة بالمنطقة.

وبذلك يبقى لسان الحال ينطق بالسؤال، متى يتم تخليص مهنيي الصيد التقليدي بأصيلة، من الرعب الذي يتملكهم، والخطر الصامت، الذي يحدق برحلاتهم البحرية، عند كل وصول او خروج في رحلات صيد؟

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا