شاطئ بولفضايل يلفظ جثة سيدة من “نساء بوزروك”

تلقت نساء بوزروك بسيدي بولفضايل فاجعة موت زميلتهم فاطمة بحوس بحرقة لا متناهية وهي التي لفضها البحر صباح اليوم الاثنين 22 أبريل 2024 بمنطقة تاسيلا نتيسنت، بمحاداة نقطة التفريغ جلب سيدي بلفضاي. وذلك بعد اختفاء استمر ليومين، يجهل السبب الرئيسي وراءه، قبل أن يتبين غرق الفقيدة،  وهي التي غرّدت وحدها خارج السرب بحثا عن قوت يومها.

و رجحت خديجة بودربال رئيسة تعاونية جلب سيدي بولفضايل سبب وقوع فاطمة بحوس المعروفة داخل الأوساط النسوية ب اشهموم” كناية عن اخيها الذي يعمل بقطاع الصيد البحري بعاتباره بحار ، انزلاق الضحية ووقوعها في البحر ، لتسحبها التيارات البحرية إلى داخل الساحل، مؤكدة ان معظم الصيادات بالأرجل تقوم بجلب واستقطاب بوزروك من الشاطئ البحري الصخري المؤثث للمنطقة الساحلية.

وفطن احد البحارة العاملين بالمنطقة إلى غياب اشهمون، بسبب تواجد دابتها وعتادها بالمنطقة لمدة يومين، ليقوم باخبار الجهات المسؤول، قبل ان تلفظ امواج البحر جثتها، التي تم انتشالها ونقلها عبر سيارة لنقل الأموات صباح اليوم الاثنين الى مستودع الاموات بالمستشفى الاقليمي الحسن التاني بأكادير، قصد تشريح الجثة لمعرفة ابأسباب الحقيقية وراء غرقها بالشاطئ البحري لسيدي بولفضايل.

“ما أقسى على الصيادات بالأرجل العاملات في جمع وتسويق المحار بوزروك، هضم هذه الفاجعة المرة، ولا حتى الحديث عن فاطمة بحوس رحمها الله بصيغة الماضي” تقول خديجة بودربال رئيسة تعاونية جلب سيدي بولفضايل، وهي التي كانت إلى عهد قريب جدا، حاضرة بقوة داخل الساحة البحرية المهنية. إذ يطغى على شخصيتها المهنية البسيطة،  الإصرار و العزم والإستمرارية  لكسب قوت يومها من خلال عملها الذاتي في جلب المحار وتسويقه.

وظلت فاطمة بحوس او “شهموم” كما يحلو لنساء المنطقة مناداتها، تعتبر قيد حياتها من النساء العاملات في صمت،  تأتي باستمرار من دوار اشافوضن ازدار بجماعة الساحل، لممارسة انشطتها البحرية المتمثلة في جلب وبيع بوزروك بمنطقة بولفضايل،  مستعينة بدابتها و عتادها البدائي  البسيط. حيث كانت رحمها الله تقطن وحيدة بمسكن لها،  بعد أن أحبر العمل فلدة كبدها الوحيد على المغادرة بعيدا  عنها و هي  التي قارب عمرها السبعين سنة.

رحم الله الفقيدة وألهم ذويها الصبر والسلوان وإن لله وإنا إليه راجعون.