ميناء سيدي إفني ينقذ تجارة السردين في ثاني أيام رمضان (+فيديو)

0
Jorgesys Html test

عاد التوازن ليطبع أثمنة أسماك السردين على مستوى سوق السمك للجملة الهراويين ، بعد حلول نحو 40 شاحنة محملة بما يقارب 400 طن من مفرغات الأسماك السطحية الصغيرة، وهو المعطى الذي كان له الصدى الإيجابي على الأثمنة المتداولة بالسوق في ثاني أيام رمضان الأبرك، خصوصا بعد ان عرف السوق شحا على مستوى هذا النوع من الأسماك أمس الثلاثاء.

وتداول نشطاء محسوبون على المجهزين وتجار السمك صباح اليوم فيديوهات عبر وسائط التواصل الاجتماعي واتساب،  توثق لما يعرف بالبراحة، وهم ينادون على المشترين من تجار التقسيط، إذ تأرجحت الأثمنة بسوق السمك للبيع الثاني بالهراويين بين 120 إلى 130 درهم للصندوق الواحد من الأسماك القادمة من ميناء سيدي إفني ،  وهو الذي يحتوي على قرابة 20 إلى 22 كلغ من السردين ما يجعل الأثمنة في نحو 6 دراهم للكيلوغرام.

ولعب ميناء سيد إفني دورا كبيرا في هذه الإنتفاضة على مستوى رواج اسماك السردين بسوق الهراويين ، خصوصا وأن الميناء إستقبل أمس الثلاتا تحو 600 من السردين ، افرغتها العشرات من المراكب لتجد طريقها كلها في إتجاه أسواق الإستهلاك عبر أسواق البيع الثاني بإنزكان ومراكش والدار البيضاء وبني ملال وكذا أسواق الشمال. مع الإشارة أن هذه   المفرغات هي بثمن مرجعي في حدود 3.10 درهما للكيلوغرام على مستوى الميناء، إنسجاما مع الإتفاق الآخير بين المجهزين والمصنعين ، الذي أفضى إلى إضافة 25 سنتيما في ثمن الكيلوغرام من السردين الصناعي، فيما يؤكد الفاعلون أن الزيادة تبقى إسترتيجية ، وليس لها أي تأثير على الأثمنة في أسواق الإستهلاك .

إلى ذلك وفي موضوع متصل أكد مصدر خاص محسوب على تجار السمك في البيع الأول، أن الأثمنة المتداولة على مستوى سوق الجملة، تأتي في عمومها على حساب أرباح  تجار الجملة بتقليص هامش الربح لمستويات قياسية ،  حيث يبقى الهم الإنخراط في المبادرة المواطنة “الحوت بثمن معقول على مستوى الأسماك السطحية الصغيرة” والتجاوب مع نداء الواجب الذي أطلقته الوزارة الوصية خلال هذا الشهر الفضيل ،  لضمان وصول الأسماك باثمنة تفضيلة للمواطن. حيث أشار المصدر أن هناك منافسة قوية بين التجار وكذا المجهزين لتوسيع هذه المبادرة، فيما يبقى الحاجر الأساسي هو الظروف المناخية وتحديات رحلات الصيد.

وأفادت مصادر محسوبة على تجار سوق الهراويين أن موجة الغلاء التي عرفها السوق خلال اليوم الأول، جعلت الكثير من التجار يعزفون على عملية الشراء اليوم الأربعاء ، فيما لم تخفي ذات المصادر أن السوق يتأثر بحجم العرض الذي يكون له إنعكاس مباشر على الأثمنة، وهي خاصية تبقى مرتبطة بنشاط المراكب على مستوى الموانئ، حيث يصادف شهر رمضان الأبرك هذه السنة، ظروفا جوية إستثنائية، دون إغفال التحديات التي تواجه المصايد، حيث عادة ما يكون كل من مارس وأبريل شهرين للتقلبات وعدم إستقرار الأجواء البحرية بإعتبارهما شهران إنتقاليان بين الشتاء والربيع ، وهي وضعية تعود بثقلها على المصايد ، وعمليات الصيد 

وأشارت ذات المصادر المهنية أن أغلبية السواحل الوسطى والجنوبية تشهد ظروفا وتقلبات مناخية، كان لها تأثير مباشر على الرحلات البحرية في مجموعة من الموانئ، وهو المعطى الذي يتطلب تدبير العرض بكثير من العقلنة، بما يخدم إستقرار الأسواق وتوفير الطلب، بشكل يقطع مع الكثير من الممارسات الشادّة، التي عادة ما تخدش العملية التجارية وتهدد الأثمنة بالإنفجار . حيث أفادت ذات المصادر أن اثمنة السردين في أسواق الإستهلاك يجب أن لا تتجاز 12 درهما للكيلو غرام تماشيا مع  الأثمنة المتداولة اليوم الأربعاء بسوق الهراويين.

إلى ذلك تعمل الإدارة الوصية على تحفيز الفاعلين في قطاع صيد الأسماك السطحية الصغيرة لضمان إنسيابية التموين، إذ يعول بشكل كبير على تحسن المنازل بالموانئ الوسطى بإعتبارها صمام الأمان لتموين الأسواق ، فيما تعمل الوزارة الوصية على القطاع على التتبع الدقيق والمتواصل لصيرورة التموين،  من خلال اللجنة المركزية التي تم حداثها للسهر على تتبع التموين المنتظم للسوق الوطنية بمنتجات الصيد البحري ذات الجودة العالية وبكميات كافية، بالإضافة إلى تعبئة الفاعلين الاقتصاديين في قطاع الصيد البحري لتزويد مختلف المدن بالأسماك الطازجة والمجمدة عند الحاجة.

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا