نفوق الأحياء البحرية يتواصل بسواحل المتوسط والظاهرة تسائل الباحثين

0
Jorgesys Html test
الصورة من الأرشيف

سجلت السواحل المتوسطية بالمغرب نفوق نحو 5 دلافين و3 سلاحف في الأسابيع الثلاثة الأولى من سنة 2020 في حوادث متفرقة، كان آخرها أمس الإثنين وفق ما أكدته تقارير إعلامية محلية .

وتغذي هذه الحوادث المتفرقة بالسواحل المتوسطية،  ظاهرة نفوق الأحياء البحرية التي تتواصل بشكل يثير الكثير من علامات الإستفهام حول الظاهرة،  التي إستنفرت منظمات عالمية مهتمة بالأحياء البحرية ،  على إعتبار أن عددا من الدلافين أصبحت تنفق بالمياه المغربية . إذ أوفذت منظمات مهتمة  في وقت سابق  خبراء إلى المغرب، بغرض إنجاز تحقيق ميداني في موضوع نفوق الدلافين،  لاسيما في عرض السواحل الشمالية والمتوسيطية.

ويربط عدد من الباحثين في المجال البيئي البحري، ارتفاع عدد الدلافين النافقة،  بفرضية تعرضها لفعل إنساني ، لاسيما أن عددا من الدلافين التي نفقت بالساحل المغربي تكون عليها اثار للخدوش،  ما يورط العنصر البشري في كثير من الحوادث،  التي تسجل بسواحل المتوسط،  حيث يعمد بعض البحارة إلى طعن الحيوانات البحرية،  أو دفعها من أجل  إبعادها عن شباك الصيد الخاصة بهم يورد الباحثون.

وكان ريفاس أوسكار أوكانا، رئيس متحف البحر في سبتة،  قد أكد في تصريح نقلته مواقع محلية إسبانية أن  “قوارب الصيد تستخدم الشباك العائمة بالواجهة المتوسطية للمغرب ، وهي ذات الشباك التي لا يتم استخدامها في سبتة بسبب حظرها، ويرجح أن الدلافين تسقط في هذه الشباك، ثم يقوم الصيادون بقتلها، وتقطيع زعانفها ليتمكنوا من تحريرها”.

وتبرأ كثير من الصيادين المغاربة من هذا الإتهام ، الذي وجهه رئيس متحف البحر للبحارة المغاربة، إذ وصفوا تصريحه بالتحامل على الببحارة المغاربة ، بشكل يراد به إبعاد المسؤولية عن البحارة الإسبان. فيما  تشير  مصادر محسوبة على مهنيي الصيد بالواجهة المتوسطية للمغرب ، أن الدلافين النافقة، قد تكون ضحية إصطدامها مع  مراكب الصيد،  أو علوقها بشكل عرضي في شباك الصيادين.  وهذا المعطى يبقى واردا بالسواحل المتوسطية ، دون إغفال التغيرات المناخية التي تصعب على الدلافين مهمة التأقلم مع الوسط البحري.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا