سعيد بنشوشة يدعو إلى وضع مخطط للتخفيف من تأثير التغيرات المناخية على البيئة البحرية المتوسطية

3
Jorgesys Html test

دعا سعيد بنشوشة، ممثل المركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بطنجة ضمن عرض قدمه ضمن اشغال اللقاء الثاني بين مهنيي قطاع الصيد البحري التقليدي من ضفتي مضيق جبل طارق،  إلى وضع وضع مخطط إداري للتخفيف من تأثير التغيرات المناخية على البيئة البحرية المتوسطية، بهدف حماية التنوع البيولوجي وضمان استدامة الموارد البحرية بهذه المنطقة.

وقال بنشويشة ضمن  عرض حول موضوع “تأثيرات تغير المناخ وتدهور الموارد البحرية وفقدان التنوع البيولوجي”،  أن السواحل المتوسطية للمغرب تتمتع ببيئة أساسية للعديد من أنواع الأسماك المهاجرة، مثل سمك التونة وسمك أبو سيف، بالإضافة إلى الأسماك القاعية والسلاحف البحرية. فيما سلط بنشوشو الضوء على أبرز التغيرات المناخية في المنطقة وكذلك وضعية المصايد المحلية في البحر الأبيض المتوسط، حيث  شدد على أهمية التنوع البيولوجي في المنطقة، مبرزا  أن الثدييات البحرية تلعب دورا كبيرا في هذا التنوع.

وتم رصد نفوق 14 نوعا من الثدييات البحرية خلال الفترة الماضية يقول بنشويشة في ذات العرض الذي اوردت تفاصيله البوابة الرسمية لغرفة الصيد البحري المتوسطية، حيث أشار إلى أن مضيق جبل طارق يُعد منطقة ذات حركة بحرية كثيفة، مما يتسبب في العديد من حوادث الجنوح والتصادم مع الثدييات البحرية من قبل السفن العابرة، وهو ما يؤثر بشكل كبير على السلامة البحرية وعلى نمو وتوالد الأسماك في المنطقة.

وأوضح في موضوع متصل،  أن الأبحاث رصدت مؤخرا أن السلاحف البحرية تتغذى على قناديل البحر، مما ساهم في تراجع أعدادها بشكل كبير في المنطقة المتوسطية مقارنة بالسنوات الماضية، حيث كانت قناديل البحر تتكاثر بكثرة. وأكد أن الصيد العرضي يعد أحد العوامل التي تساهم في زيادة أعداد قناديل البحر. 

إلى ذلك أشار السيد بنشوشة أيضا إلى تأثيرات التغيرات المناخية التي أدت إلى ظهور الطحالب البنية بشكل مقلق، حيث أكد المصدر أن الطحالب البنية تشكل خطرا على البحارة، حيث يعاني منها كل من الغواصين المحترفين والصيادين، نظرا لأنها تنتشر في الأعماق المختلفة للمنطقة. ورغم تأثيرها السلبي على التنوع البيولوجي، أضاف أنها يمكن أن تُستغل في بعض المجالات، مثل صناعة الأسمدة.

ونبه الباحث إلى إشكالية ارتفاع حرارة مياه البحر، الذي يشكل تهديدا بيئيا. حيث أصبح على السبيل المثال لون المرجان يميل إلى الأحمر بسبب الارتفاع المستمر في درجات الحرارة، وهو ما يمثل خطرا كبيرا، خاصة أن المرجان يُعتبر من الكائنات البحرية الحساسة للغاية، فيما يمكن أن يؤثر عليه ارتفاع درجة حرارة المياه بدرجة واحدة، وقد يؤدي ذلك إلى تدميره. كذلك، تم رصد ارتفاع نسبة الملوحة وانخفاض مستويات الأكسجين في مياه البحر، وهو ما أدى في بعض الشواطئ مؤخرا إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك نتيجة لهذه الظاهرة.

إلى ذلك تطرق السيد بنشوشة في عرضه أيضا، إلى السلطعون الأزرق، الذي يُعد من الأنواع الدخيلة التي ظهرت مؤخرا، حيث ظهر في البداية في أمريكا وانتقل إلى البيئة المحلية. إذ يتميز هذا السلطعون بقدرته الكبيرة على التحرك، فهو يسبح لمسافة تصل إلى 15 كيلومترًا يوميًا، ويتغذى على الصدفيات، والقمرون، وأي كائن يعترض طريقه. وقد لوحظ أيضًا أنه قادر على تحمل مستويات منخفضة جدًا من الأكسجين. ووفقًا للأبحاث العلمية، يُعتبر الأخطبوط الكائن الوحيد الذي يتغذى عليه، مما يبرز تأثيره السلبي على الصيد البحري وتوازن النظام البيئي بشكل ملحوظ.

البوابة الرسمية لغرفة الصيد المتوسطية بتصرف 

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

3 تعليق

  1. للتذكير.
    خطة عمل المعهد لعام 2024 التي تهدف إلى دعم القطاع البحري كعنصر أساسي في الاقتصاد الأزرق. البرنامج العلمي الشمولي والبيئي للمعهد يشمل ستة برامج رصد، وعشر مشاريع ودراسات تجريبية، إلى جانب أربعة برامج للبحث والتطوير.
    في عام 2024، يخطط المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري لتعزيز آليات رصد حالة المخزون البحري والتنوع البيولوجي البحري والبيئة البحرية.
    https://albahrnews.com/المعهد-الوطني-للبحث-في-الصيد-يحسم-خطة-ع/

  2. *قطاع التأمين بالمغرب يواكب بدينامية كبيرة الجهود التي يبذلها المغرب من أجل مواجهة إكراهات التغيرات المناخية.*
    أكد رئيس الجامعة المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين، أن قطاع التأمين بالمغرب يواكب بدينامية كبيرة الجهود التي يبذلها المغرب من أجل مواجهة إكراهات التغيرات المناخية على المستويين الدولي والقاري.
    https://mapecology.ma/ar/%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1/%d9%82%d8%b7%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ba%d8%b1%d8%a8-%d9%8a%d9%88%d8%a7%d9%83%d8%a8-%d8%a8%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d9%83/

  3. أطلقت ندوة وطنية بآسفي تحت عنوان “واقع وآفاق الصيد الساحلي بالمغرب في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية”، بمبادرة من جمعية عبدة للصيد الساحلي بآسفي، وجمعية تيغالين، والرابطة المهنية لأرباب وربابنة الصيد الساحلي بآسفي، وبشراكة مع مجموعة من الهيئات المهنية الكبرى، ناقوس الخطر أمام التحولات التي يشهدها القطاع. وطالب المهنيون بضرورة التدخل لمراجعة مجموعة من التدابير المهنية المؤطرة للقطاع.
    https://2m.ma/ar/news/-%D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%A3%D8%B3%D9%81%D9%8A-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9-%D9%84%D8%A5%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D8%B2%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A-20240720

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا