تيفنيت تحتفي باليوم العالمي للمحيطات وتعزّز حماية البيئة البحرية بإتفاقية شراكة

0
Jorgesys Html test

احتفاءً باليوم العالمي للمحيطات، شهد شاطئ تيفنيت تنظيم يوم بيئي تربوي متميز، جمع بين التوعية البيئية والممارسات الميدانية، لفائدة أزيد من 130 طفلًا من أبناء المنطقة وأبناء البحارة.

وقد أشرفت على هذا الحدث حسب بلاغ للمنظمين ،  تعاونية بحارة تيفنيت وجمعية محبي البحر للصيد تحت الماء والمحافظة على البيئة، بشراكة مع مندوبية الصيد البحري بأكادير، الجماعة الترابية لسيدي بيبي، جمعية أولاد ميمون للتنمية والتعاون والمحافظة على البيئة، وبمساهمة فعالة من عدد من الفاعلين المدنيين والمؤسساتيين، وبحضور ممثلي السلطات والمجتمع المدني.

وتميّز البرنامج البيئي وفق ذات البلاغ، بورشات متنوعة، صُممت لتبسيط المفاهيم البيئية وتعزيز روح المسؤولية لدى الناشئة، همت ورشة التنوع البيولوجي البحري والتي أطرها خبراء متخصصون، وهدفت إلى تعريف الأطفال بالكائنات البحرية المنتشرة على سواحل جهة سوس ماسة، بما فيها الأنواع السامة أو التي تشكل خطراً على السلامة. إلى جانب ورشة النفايات البحرية، كتجربة حية لاكتشاف أنواع النفايات الشائعة في أعماق البحر، تم خلالها عرض عينات حقيقية استخرجها غواصو الجمعية من قاع المحيط، وشرح مدد تحللها وآثارها على البيئة البحرية.

كما هم البرنامج ، ورشة الإرشاد والسلامة البحرية: التي أطرها طاقم خلية الإرشاد البحري التابعة لمندوبية الصيد البحري بأكادير، وهدفت إلى تحسيس المشاركين بأساسيات السلامة والتصرف السليم في المجال البحري. ثم ورشة الصيد البحري المستدام التي قدمها بحارة التعاونية، وركزت على الممارسات التقليدية الرشيدة، وأهمية احترام الفصول والمقاييس لضمان استمرارية الثروة البحرية.

كما عرف هذا النشاط البيئي المتنوع ، رشة هامة في  الغطس الحر والصيد تحت الماء، وهي  ورشة تعريفية بتقنيات الغطس الحر ومبادئ الصيد تحت الماء، قدمها مدربون معتمدون بطريقة مبسطة وآمنة، هدفت إلى ربط الأطفال بعالم الأعماق بروح رياضية وبيئية مسؤولة. كما ضمت فقرات اليوم التحسيسي ألعاب بيئية تربوية، تم خلالها تقديم  أنشطة تفاعلية هادفة جمعت بين الترفيه والتعليم، وركزت على ترسيخ السلوكيات الإيجابية تجاه المحيط.

و أكد السيد عثمان أبلاغ، رئيس جمعية محبي البحر للصيد تحت الماء و المحافظة على البيئة ، أن الرهان الحقيقي يتمثل في الاستثمار في الطفولة، قائلاً: “الرهان الحقيقي هو على الطفولة… هي بذرة الوعي، ومفتاح الاستدامة. من هنا نبدأ صناعة التغيير.” كما عبّر عن تقديره العميق لكل الشركاء والداعمين، وخصّ بالشكر الجسم الإعلامي والصحفي الجهوي والوطني، لدوره الحيوي في نقل رسائل الوعي إلى عموم المواطنين، والمساهمة في بناء رأي عام بيئي مسؤول.

وسجل اليوم البيئي وفق البلاغ،  توقيع اتفاقية شراكة رسمية بين تعاونية بحارة تيفنيت وجمعية محبي البحر، تهدف إلى وضع إطار مستدام للتعاون البيئي والتربوي، ودعم المشاريع المشتركة في مجال حماية الساحل.  حيث تأتي هذه المبادرة حسب الجمعية  في تماشي تام مع التوجيهات الملكية السامية، حيث شدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في رسالته الموجهة إلى المشاركين في قمة “إفريقيا من أجل المحيط” المنعقدة بنيس في 9 يونيو 2025، على ضرورة: “إعادة التفكير في علاقتنا بالمحيط، لا باعتباره مصدرًا للموارد فقط، بل مرآة لهويتنا ورافعة لمستقبلنا المشترك، وأمانة في أعناقنا للأجيال القادمة.”

وبذلك، تشكل الاتفاقية خطوة عملية لتفعيل هذه الرؤية الطموحة، عبر تعبئة الفاعلين المحليين في خدمة التنمية المستدامة وحماية البيئة البحرية. فيما سجل النشاط البيئي ، تنظيم  حملة نظافة شاملة شارك فيها الأطفال وأسرهم وممثلو المجتمع المدني، جابت مختلف أرجاء الشاطئ، وجسدت بشكل عملي مفهوم “البيئة مسؤولية الجميع”. وقد ساهمت هذه المبادرة في تعزيز الارتباط الوجداني للأطفال بالشاطئ والمجال البحري. 

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا