مهنيو الصيد المغاربة والإسبان يؤكدون على توحيد المعايير في إدارة موارد الصيد

1
Jorgesys Html test

دعا المشاركون في اللقاء البيمهني لضفتي مضيق جبل طارق في  الصيد البحري، كل من إسبانيا والمغرب إلى “توحيد المعايير في إدارة موارد الصيد” في مضيق جبل طارق، رافضين في الوقت ذاته “وجود معايير مختلفة في هذا الصدد بين الرباط ومدريد”.

وأوردت وكالة “أوروبا بريس”  تصريحا لنيكولاس فيرنانديز، مدير منظمة مصايد الأسماك الحرفية بكونيل “OPP72″،  أكد خلاله  إن “المهنيين من الدولتين لا يحتاجون إلى اتفاق سياسي، بل إلى اتفاق جوار يتيح تفاهما جيدا بين الطرفين”، مشيرا إلى أن “ذلك موجود فعلا بين الصيادين، وليس بين الحكومات المعنية”.

وأكد مدير المنظمة أن “التوصل إلى اتفاقات ثابتة” ستكون بمثابة “دليل” يتم تقديمه إلى أصحاب القرار في كل من إسبانيا والمغرب، من أجل القراءة المتأنية لخطاب المهنيين بكل الضفتين، لإستخلاص الاستنتاجات الضرورية، والعمل على تزويد مهنيي الضفتين  بالحلول اللازمة للوضع الذي يعيشه الصيادون بالمنطقتين، حيث يواجه هؤلاء صعوبات،  مثل زيادة الطحالب الغازية “الموجودة بالسواحل ” والتغيرات المناخية المتزايدة، بما تمثله من ضغوطات على الفاعلين.

وسجل نيكولاس فرنانديز أن “وضع الصيادين في مضيق جبل طارق على كلا الشاطئين هو حرج للغاية”، موضحا في ذات السياق أن هناك على سبيل المثال لا الحصر ، انخفاض “كبير” في الأنواع “البحرية” التي تعتبر “أساسية” لكلا الأسطولين. يضاف إلى ذلك أيضًا زيادة “غير متناسبة” في أسماك التونة ذات الزعانف الزرقاء، وهي عينات محمية، وصيدها محدد بأنظمة الكوطا السنوية على المستوى الإقليمي والدولي.

وأفاد رئيس “OPP72” أن هناك “إرادة” لدى قطاع الصيد التقليدي في المغرب وقادس “للبحث عن حلول ممكنة” لهذه الإدارة التشاركية لمناطق الصيد. كما سجل في ذات السياق أن من الغريب أن يحدث هذا التعاون بين الصيادين،  فيما يغيب عن المسؤولين القطاعيين  بكلا البلدين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي أيضًا. إذ لفت المصدر إلى أن الصيادين “يتواصلون ويساعدون بعضهم البعض وهناك تعاون”.

وسجل مدير منظمة مصايد الأسماك الحرفية بكونيل أن مضيق جبل طارق يضم “أكبر طريق بحري سريع في العالم”، وهو أمر “لا يمكن اعتباره محنة، بل فرصة”، ولهذا السبب شدد نيكولاس فيرنانديز على أن  “هناك مكان للجميع”، لاسيما وأن مضيق جبل طارق هو “جسر” يوحد القطاعين، ويساعد على “الإدارة المشتركة” لمنطقة تواجه في رأي المهنيين، “صعوبات مهمة للغاية”.

وتأتي اجتماعات مهنيي الصيد البحري في كل الضفتين  في وقت تستعد فيه محكمة العدل الأوربية، في 23 و24 أكتوبر الجاري، للبت في الطعون التي تقدمت بها المفوضية الأوروبية ضد قرار سابق للمحكمة قضى بإيقاف سريان الاتفاقيات التجارية المبرمة بين بروكسل والرباط، التي تشمل المنتجات السمكية والزراعية، بناء على طعن تقدمت به جبهة البوليساريو بدعوى “إبرام الاتفاقية دون قبول سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة”.

وأجرى رئيس الحكومة،  عزيز أخنوش، يوم الثلاثاء الماضي  ببروكسيل، مباحثاث مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وذلك بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. حيث شدد الجانبان على صلابة العلاقات التي تجمع المملكة بالاتحاد الأوروبي، كما ناقشا سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تجمعها، خاصة في السياق الحالي. فيما ربط مراقبون هذا اللقاء الإسترتيجي بتطورات التعاون في قطاع الصيد بين الطرفين .  

ويرى مراقبون أن القرار المستقبلي لمحكمة العدل، سيشكل مقياسا للوحدة الأوروبية ومدى رغبة المؤسسات بالقارة العجوز في الحفاظ على مصالح بلدانها الاقتصادية والسياسية. لاسيما وأن المملكة المغربية تعد الشريك الاقتصادي والتجاري الأول للاتحاد الأوروبي على مستوى القارة الإفريقية، كما يعد الاتحاد الأوروبي أول شريك تجاري للمملكة، بنسبة مبادلات تجارية تفوق 60 بالمائة من إجمالي المبادلات.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

تعليق 1

  1. الاتفاق بشأن التدابير التي تتخذها دولة الميناء.
    الهيئات الاقليمية لمصايد الأسماك
    يلقي الاتفاق مسؤولية خاصة على المنظمات الاقليمية لإدارة مصائد الأسماك، ويشدد العديد من أحكامه على أهمية التعاون الاقليمي من خلال هذه الهيئات.
    ويمكن للتعاون الاقليمي أن يساعد دول الميناء والدول الأخرى الأعضاء في المنظمات الاقليمية لإدارة مصائد الأسماك من خلال ضمان استفادتها من المعلومات التي يتم الحصول عليها عبر تنفيذ تدابير دولة الميناء. وسوف يساهم الاتفاق، من خلال الواجبات التي ينوطها بالمنظمات الاقليمية لإدارة مصائد الأسماك، في تسهيل وتعزيز التعاون الاقليمي، بما في ذلك التنسيق والمواءمة.
    واعتمد عدد من المنظمات الاقليمية لإدارة مصايد الأسماك تدابير دولة الميناء في تدابيرها الخاصة بالصون والادارة- حتى إن بعضها ذهب إلى تطوير آليات تبادل المعلومات الخاصة بها- التي ينبغي أن تيسر الوفاء بالتزامات تبادل المعلومات من جانب الأطراف بموجب الاتفاق بشأن التدابير التي تتخذها دولة الميناء لمنع الصيد غير القانوني دون إبلاغ ودون تنظيم. https://albahrnews.com/%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%8a%d8%a6%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%85%d8%b5%d8%a7%d9%8a%d8%af-%d8%a3%d8%b3%d9%85%d8%a7%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%ad%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8/

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا